هناك تاجر يبيع الزيوت وبلح البحر، وهو صاحب المخبأ والمسؤول عنه.
أثار مقتل (فروجي) موجة من الذعر الشديد في أوساط الاستعماريين. فدفعوا أذنابهم للقيام بالمذابح التي سقط ضحيتها عدد من النساء والأطفال والشيوخ في الجزائر. وفي منطقة (بوفريق). ووضعت قنبلة موقوتة بالقرب من القبر حتى تنفجر في لحظة دفن الجثة. غير أن إحكام القنبلة كان سيئا، فانفجرت قبل وصول الموكب الجنائزي بقليل. ورد الأوروبيون على ذلك، عند خروجهم من المقبرة، فهاجموا كل من صادفوه في طريقهم من المسلمين وقتلوه. كما قذفوا بعدد من المسلمين إلى البحر، وذبحوا كثيرين، وما من أحد يعرف عدد الضحايا البريئة التي أزهق الأوروبيون أرواحها.
...
نجح أفراد زمرة المغاوير في مغادرة العاصمة - الجزائر -. وانضموا إلى إخوانهم المجاهدين في صفوف الثوار - الماكي - واشتركوا في تنفيذ عدد من العمليات، وخاضوا مجموعة من المعارك ضد العدو، حتي استشهدوا بشرف وهم يحملون السلاح (في حزيران - يونيو - ١٩٥٧) وذلك في (جبل بوزغزا).