ثانيا: تحرير المدن الجزائرية التي احتلتها القوات الإسبانية وأقامت حاميات فيها، وخاصة بجاية ووهران.
ثالثا: بعد تطهير وهران، قيادة المجاهدين في سبيل الله من أبناء المغرب العربي الإسلامي ودعم بقايا المسلمين، في الأندلس، لقهر الإسبانيين في بلادهم، وإقامة دولة إسلامية جديدة، حيث كانت تقوم مملكة غرناطة من قبل عهد قريب.
ونجح (حسان خير الدين) في تحقيق هدفه الأول بسرعة مذهلة، بفضل ما عرفه الجزائريون وأبناء المغرب من إخلاص واليهم وصدقه وحسن سياسته. وقسم المملكة إلى مقاطعة غربية، ومقاطعه جنوبية ومقاطعه عامة. وأطلق على كل مقاطعة اسم (بايليك) ووضع على رأسها حاكما يدعى (الباي) أما المقاطعة العامة فهي (دار السلطان) وتشمل الجزائر وما حواليها، وتحكمها الإدارة المركزية مباشرة. وباي الشرق مركزه قسنطينة. وباي الغرب مركزه (وهران- بعد فتحها) وقد استقر موقتا بمازونة وبمعسكر. أما باي الجنوب، فمركزه مدينة المدية. ويحكم الشعب شيوخ منه، تحت إمرة ونظر البايات ويدعى هؤلاء الشيوخ (شيوخ الوطن). وهم:(شيخ وطن بني خليل، وشيخ وطن بني موسى، وشيخ وطن يسر، وشيخ وطن سباو، وشيخ وطن بني جعد، وشيخ وطن بني خليفة، وشيخ وطن حمزة، وشيخ وطن السبت، وشيخ وطن عرب، وشيخ وطن بني مناصر، وشيخ وطن الفحص - متيجة).
وأظهر حسان خير الدين اهتمامه الكبير بتحصين الثغور، وقد استخلص من مجموعة التجارب القتالية السابقة أن (كدية الصابون)