٦ - يلقي العدو القبض على بعض الأفراد المتعاونين مع الثورة، والمتفانين في خدمتها والإخلاص لها، ثم يطلق سراحهم بعد فترة وجيزة، وهدفه من ذلك هو دفع الثورة للقضاء عليهم قبل التروي في أمرهم.
٧ - يستخدم العدو هذه المناورات ذاتها مع الفرع العسكري لجيش التحرير - ما عدا طريقة الاتصال لأنها لا تحدث.
ج - يستعمل العدو، بالنسبة للعاملين معه، وبهدف تضليل جاسوسية الثورة، المناورات الآتية:
* يبعث لهم رسائل يهددهم فيها بالموت، بزعم أنهم يعملون مع (جيش التحرير الوطني).
* يزج بهم في سجونه، ثم يطلق سراحهم بعد فترة وجيزة من الزمن.
* يعلن أمام المواطنين أن فلانا (جاسوسه) هو عنصر عامل مع جيش التحرير، وأنه في سبيله لإلقاء القبض عليه لا محالة.
* يصادر أموالهم، ويهدم ديارهم، ويعوض عليهم خسائرهم خفية، ويلزم بعض عملائه بالتظاهر بعدم الذهاب إلى السوق، وتأمين متطلباته الضرورية إلا خفية وبصورة سرية.
* وتستخدم فرنسا هذه المناورات ضد أعراش بكاملها، وحتى ضد قرى أو مدن، حيث تعمل على تمييز عرش على آخر، فتفتح لأحد الأعراش المجال للحصول على كل الموارد، في حين يفرض الحصار الاقتصادي على أخرى. ويقيم المحتشدات في ناحية من النواحي، ويطلق في الوقت ذاته الحرية في ناحية أخرى. ويسجن عددا من أفراد أحد الأعراش، في حين يتجنب اعتقال ولو فرد واحد من أخرى. وإزاء هذا، يجب على جواسيسنا