أن يكونوا متبصرين ومدركين لأهداف هذه المناورات، وما تلحقه من الضرر بالأفراد والجماعات، ومعرفة نوايا كل مواطن ومقدار حبه لنظام الثورة وتعلقه به وإخلاصه له. والتمييز بين هؤلاء الصادقين في إخلاصهم وأولئك الجواسيس المخادعين، لأن الأساليب الاستعمارية شديدة التعقيد، ولا يمكن فصحها وكشفها إلا بانتباه ومهارة وفطنة. وعلى (جواسيس الثورة) استخدام كل الوسائل الممكنة لحمل عملاء العدو وجواسيسه على العمل لمصلحة الثورة، من غير أن يشعروهم بذلك. مع العمل على حمل ضباط الشؤون الأهلية (الساس) وضباط (اللفيف الأجنبي) للعمل على خدمة الثورة، وذلك بدراسة ميولهم وحالاتهم السياسية ومشاعرهم، ومقدار حبهم للمال، لأن معظمهم يحب المادة حبا جما، ويموت من أجلها، إذ هم أشبه ما يكونون بالبهائم، لا هم لهم في هذه الحياة إلا إشباع رغباتهم وإرضاء ميولهم وملذاتهم، وهذا مما يساعد على شراء هؤلاء الضعفاء بالمال للحصول على ما يتوافر لهم من معلومات.
والجد كل الجد في تأدية الرسالة على أكمل وجه والله الموفق والهادي إلى سبيل الرشاد.
ملاحظة: يجب على مسؤولي هذا الفرع أن يعتمدوا بالدرجة الأولى على دهائهم وذكائهم وفطنتهم واعتنائهم ليستطيعوا تأدية مهمتهم كاملة، وإفادة بلادهم وثورتهم.
على حامل هذه التعليمات أن يخبر حالا السلطات المسؤولة إذا ضاعت منه.