الهراوات) فهشمت أعناقهم، أو حطمت أعضاؤهم، أو فتت أكبادهم، وسحقت أجسامهم وديست على مرأى المراقب العام المحترم (السيد باريس). في حين اقتلعت أصابع أو أظافر بعضهم من قبل رجال الأمن والدرك - الجندرمة - المتجولين الذين أطلق عليهم تجاوزا، ظلما وعدوانا، اسم: لجنة الاستقبال. وبالاضافة الى ذلك، فإن ميليشيا (المنظمة السرية المسلحة) تقتل وتنهب في طمأنينة كاملة تحت حماية (ميشيل دوبريه) الذي يشاركهم جرائمهم ويحميهم من المثول أمام العدالة. أما نحن - الثوار - فمثلنا اليوم مثل ما كنا بالأمس، وإن إرادتنا في تحرير بلادنا لن تضعف، لا بالإغراق في مياه السين، ولا في اعتقال إخواننا وإخضاعهم لظروف عنصرية وغير إنسانية - لقد عاهدنا على ذلك، وسنستمر حتى تتحقق تطلعاتنا الوطنية).