هذا الاجتماع في (دوار زبابرة) من مشتى (شكايل). وتقرر في هذا الاجتماع اختيار قطاع من القطاعات للقيام بعملية. وأسندت مهمة الاختيار للأخ المجاهد (حسين بوحاج) من (كولو). وعلى هذا الأساس، توجه المجاهدون إلى (الزيتونة) بهدف نصب كمين للعدو على الطريق ما بين (الزيتونة) و (الشريعة) - وقد عرف المجاهدون بأمر مرور ثلاث عربات نقل للجند إلى (كولو) فقرروا نصب كمين لها على طريق عودتها. غير أنه لم ترجع إلا عربتان من عربات النقل، أما العربة الثالثة (الكميون) والعربة الخفيفة (الجيب) فقد بقيتا في (كولو). فقرر أفراد الكمين عدم التعرض لمركبتي النقل (الكميونين)، وما إن حان موعد الظهيرة، حتى ظهرت عربة النقل (الكميون) والعربة الخفيقة (الجيب). وعندما وصلت المركبتان إلى منطقة الكمين، فتح المجاهدون نيرانهم، وتمكنت عربة النقل الكبرى من الفرار، بينما تمكنت نيران قوة الكمين من قتل ثلاثة ركاب كانوا يمتطون العربة وأخذ الرابع أسيرا، وكان هذا هو قائد القافلة والمسؤول عنها.
غنم المجاهدون بنتيجة هذا الكمين غنيمة هامة شملت كيسين (حقيبتين كبيرتين) تحتويان على وثائق ورسائل وحوالات، بالإضافة إلى مبلغ نقدي قدره (١١٧) ألف فرنك - قديم -. واستولى المجاهدون أيضا على أربعة أسلحة آلية - أوتوماتيكية - (أمريكية). وانسحب المجاهدون ومعهم أسيرهم. غير أن الطيران الذي استنفرته القيادة الفرنسية أخذ في مطاردة قوة الكمين، ولكن من دون جدوى. وظن المجاهدون أن باستطاعتهم الابتعاد عن منطقة العملية، ولكن العدو قام بإقفال الطريق، وشرعت (١٧) طائرة قاذفه بإلقاء قنابلها لإعاقة المجاهدين ومنعهم من عبور النهر،