المجاورة. وفقد العدو كل أثر للكتيبة، ولم يتمكن من اكتشافهم على الرغم من استخدامه لطيران الاستطلاع.
تابعت الكتيبة طريقها نحو (تانغوت) متبعة دروب جبل (دباغ). ودخلت في المنطقة الرابعة لدى وصولها الى قرية (الهوارة). فتابعت سيرها نحو (لاغرين) ثم سلكت الطريق ما بين (سوق أهراس) و (عين ساطور). وكانت القوات الفرنسية تعمل خلال هذه المرحلة على إقامة الحط العازل الشهير - على الحدود التونسية - والمعروف باسم (خط موريس). وسارت الكتيبة من (سوق أهراس) إلى (حمام أوشات) حيث عمل المجاهد - المسؤول - (عبد الرحمن بن سالم) فجهز الكتيبة بدليل آخر - كشاف - لمرافقه الكتيبة. ووصلت الكتيبة إلى (غارديماو) في يوم ٥ أيلول - سبتمبر - ١٩٥٧ حيث تم الاتصال عن المسؤول لتزويد الولاية الثانية بالسلاح والعتاد. وتسلمت الكتيبة الأسلحة المقررة، وكيسين من المواد الطبية، ثم شرعت في السير على طريق العودة في
اليوم الأول من تشرين الأول - أكتوبر - وذلك بعد أن انضمت كتيبة أخرى إلى الكتيبة السابقة كانت تحت قيادة (عز الدين) وكانت مقيمة في (تونس). ومعها (٤٠) جنديا من منطقة (ساونا - المنطقة الرابعة من ناحية غلمة). وكان هؤلاء الأربعين جنديا هم بقايا كتيبة عملت تحت قيادة (جابوربي) وتكبدت خسائر فادحة حتى لم يبق إلا عشر قوتها.
وهكذا بات تحت قيادة (إبراهيم بربيج) قوة كتيبتين وأربعين جنديا - أو ما يقارب مائتين وثمانين مجاهدا - كلهم مسلحون ومعهم (٤٥) بغلا لحمل الأسلحة والذخائر. وتوجهت هذه القافلة