نحو (عين سلطان) ثم إلى (كف أغراب - بني صلاح). ولم يكن في هذه الجبال إلا كتيبة واحدة من كتائب جيش التحرير الوطني تعمل تحت قيادة المجاهد (عمر شكاي) يساعده المجاهد (عوفي). ولم يكن لدى هذه الكتيبة من الأغذية والمواد التموينية ما تستطيع أن تقدمه لأفراد القافلة. وكان لا بد من الاكتفاء بشراء ما هو متوافر في القرية من الكعك. وقام المجاهد (عمر شكاي) بتكليف خمسة من المجاهدين لمرافقه القافلة وتوجيهها حتى الوصول بها إلى (خط موريس) وبات من السهل على القافلة بعد ذلك اجتياز هذا الخط والوصول إلى (لاغرين). عير أن العدو استطاع اكتشاف أمر القافلة، فوجه طيرانه لمطاردتها ومتابعة تحركها ونجحت القافلة في الوصول إلى غابة، واللجوء إليها. وانتقلت منها إلى (الهوارة) ثم إلى (الدباغ) و (دوار بو طيب) حيث وجدت الراحة فيه لمدة ثلاثة أيام، كان المطر يهطل خلالها من غير توقف. وما إن اعتدل المناخ، وتوقفت العاصفة، حتى استأنفت القافلة تحركها حتى وصلت (الغدير) مخترقة المنطقة بين (كاستونفيل) و (الهاروش) ثم وصلت إلى (كالو) بدون أن تتعرض لأية خسارة. وكان هذا النجاح سببا في تكليف قائد القافلة (إبراهيم بربيج) بالعودة لتنفيذ مهمة مماثلة.
...
غادرت الكتيبة مجددا مقرها في (عين تايا) يوم ٣ تشرين الثاني - نوفمبر - ١٩٥٧ وتوجهت نحو جبل (دباغ) حيث اتصل قائدها بالمسؤول عن المنطقة الرابعة (محمد روح) الذي قدم لقائد الكتيبة عرضا بالمعلومات المتوافرة لديه عن حالة الطرق ومحاور