تنفيذه يوم ٦ آذار - مارس - ١٩٦٢ حيث تم الانقضاض على مجموعة القرى المنتشرة على امتداد الحدود الجزائرية - التونسية وقد استمرت هذه المعركة من مساء يوم ٦ - آذار - مارس - وحتى يوم ١٧ منه، وتلقى فيها العدو درسا قاسيا لا ينسى من قبل مجاهدي جيش التحرير الذي استخدم كل الأسلحة الحديثة، بما فيها المدفعية والصواريخ ومدافع البازوكا. وتلقت قوات المجاهدين أمرا يوم ١٧ آذار - مارس - بفك الاشتباك، وإيقاف إطلاق النار. وفي يوم ١٨ آذار - مارس - ١٩٦٢، تلقى المجاهدون أمرا بحفر الحفر لوضع الصواري (جمع صاري) والتي سترتفع عليها أعلام الجزائر عالية خفاقة. ونفذ المجاهدون ذلك، وفي الساعة (١٢٠٠) من يوم ١٩ آذار - مارس - قام المجاهدون بتنظيم عرض لقواتهم استمر نصف ساعة، تحت سمع العدو وبصره (بعد أن دخل اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ لدى الجانبين).
دخل المجاهدون (عين الكرمة) يوم ٦ تموز - يوليو - واحتفلوا فيها بعيد الاستقلال. وكان هذا العيد مناسبة لإحياء ذكرى شهداء المجاهدين الأبرار الذين مهروا راية البلاد بدمهم الطاهر.