ويمكن بعد ذلك التعرض لنماذج من بعض هذه العمليات. مثل تلك المعروفة (بعملية العامري) والتي نفذتها مجموعة انطلقت من (عين دارهم) مستخدمة عربات النقل الكبرى - الكميونات - حتى حدود (غار ديماو) حيث ترجل المجاهدون، وتابعوا طريقهم سيرا على الأقدام حتى وصلوا (ودزين) حيث (مقر الفوج ٣٩). وتولى
عندها قائد الفوج (عبد الرحمن بن سالم) إدارة العملية. فجمع المجاهدين جميعا، وشرح لهم طبيعة المهمة، والهدف من تنفيذها ممثلا (بتحرير مواطني منطقة العامري من ضغوط العدو). وقام المجاهدون بتنفيذ المهمة بدقة وإحكام، ولم يتمكن العدو من الصمود أو المقاومة، وقتل عدد كبير من أفراد العدو، وهرب الآخرون. وتم تدمير المعسكر القائم في (العامري) وتحرير المحتجزين فيه والاستيلاء على كمية من الأسلحة والأموال. ولقد تميز القتال بضراوته وشدته الأمر الذي أدى إلى استشهاد عدد من المجاهدين وأصيب آخرون بجراح. ونقل سكان قرية (العامري) إلى قرية (دشرات المجاهد) والتي لا زالت قائمة حتى اليوم. وقد استخدمت في هذه المعركة بعض الأسلحة الثقيلة، مثل الصواريخ، ومدافع الهاون.
...
ويمكن أيضا الاشارة إلى (الفوج ١٧) الذي تمركز في (عين الزانة) التي تعرضت لقصف كثيف قامت به ست طائرات قاذفة (ب ٢٦) اعتبارا من الساعة (٥٣٠) يوم ١٠ تموز - يوليو - ١٩٦٠ وأدى الى استشهاد بعض المجاهدين.
وكذلك ما قام به (الفوج ٥٦) الذي نظم هجوما على (عين الكرمة - بوجيلات صنهاجة) خلال شهر شباط - فبراير - ١٩٦٢ وبدأ