وكان في جواب الأمير عبد القادر: ورد في الحديث الشريف: (إذا أراد أحدكم أن يتزوج بامرأة فلينظرها، فإنه أحرى أن تدوم الإلفة والمحبة بينهما) ومن كلام العرب: (كل نكاح وقع من غير رؤية فعاقبته هم وغم) وكذلك (. . . والمرأة لا تخطبها حتى تسأل عن منصبها وخلقها) وكذلك: (الندامات ثلاثة: ندامة يوم وندامة سنة وندامة العمر - وندامة العمر هي في أن يتزوج الرجل من غير نظر، ولا سؤال خبير).
سؤال: يتزوج المسلمون من غير أن يأخذوا من الزوجات مالا، والزوج هو الذي يدفع للمرأة الصداق. وبذلك تكون ملكه أو بمثابة الأشياء التي تشترى؟
وتضمن الجواب:(من كلام العرب: إذا خطب الرجل المرأة وسأل عن مالها، فهو سارق لص) ومن كلامهم: (يلزم أن يكون الرجل فوق المرأة بثلاثة أشياء، المال والسن والشرف - وإياك أن تتزوج المرأة التي تنظر لما في يديها) واعلم أن العرب لا يسألون عن المال لشدة حبهم لنسائهم، ولو دفع الرجل للمرأة قناطير من الذهب والفضة، لا يحسبها ملكه، ولا يجعلها بمثابة الشيء المشترى - كما زعمت -.
سؤال: رأيت الناس يلومون العرب على ضربهم نساءهم، وعلى تكليفهن في الخدمة فوق طاقتهن، وعلى قلة المبالاة بهن، وهم مستريحون، لا يخدمون ولا يعملون شيئا؟
وتضمن الجواب: لقد نهى الشرع عن ضرب النساء، وقال الرسول (ص): (لا يضرب النساء إلا أشرار الرجال) و (أوصى بهن خيرا) وتضمن القرآن الكريم آيات كثيرة تحض الرجال على معاملة