للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

النساء بالحسنى. وطلب الرسول (ص) من المسلمين، احتمال الأذى منهن بقوله: (من صبر على خلق امرأته أعطاه الله من الأجر ما أعطى أيوب على بلائه) وأما خدمة النساء وتكليفهن فوق طاقتهن وعدم خدمة الرجال فهذا أمر لا نعرفه وما رأيناه.

سؤال: بنات الأكابر من المسلمين لا هم لهن إلا في زينتهن وتبرجهن، بحيث أنهن لا ينظرن إلى غير ذلك. ولا يحسن بالمرأة أن تهمل أوقاتها وتقضيها في البطالة فإن ذلك ينشأ عنه شرور كثيرة.

وتضمن الجواب: إن المرأة المسلمة لا تترك الخدمة، سواء كانت من بنات الأكابر أو من بنات الأصاغر. وما سمعنا بامرأة معرضة عن الخدمة مقبلة عل اللهو والبطالة. وحكي أن امرأة من العرب كان أبوها أميرا وزوجها أميرا، وهي تغزل الصوف. فقيل لها: لماذا تغزلين الصوف، وأنت شريفة، غنية عن الغزل؟ فقالت: (إنه يطرد الشيطان، ويقطع حديث النفس) ومن أقوال العرب: (خير لعب المرأة بالغزل والإبرة) وأما اشتغال المرأة بالزينة في أوقات مخصوصة فهو مطلوب منها، لأن التزين من الأسباب التي تدوم بها الإلفة والمحبة بين الزوجين. ومن كلام العرب: (عقل المرأة في جمالها وجمال الرجل في عقله) ويلزم الرجل أن يتزين لزوجته بما هو من زينة الرجال.

سؤال: نرى الرجل المسن من المسلمين يخطب البنت ويتزوجها، ولكن هذا لا يقع عند النصارى، إذ لا يصح أن يتزوج شيخ هرم بنتا هي في عمر أولاده أو أحفاده؟

وتضمن الجواب: هذا عيب، وقليل من المسلمين من يفعله، وعندنا، إذا صبغ الرجل شيبه، وتزوج من فتاة وأوهمها أنه شاب، فإن الشرع يعاقبه ويفسخ النكاح ويبطله، وكذلك المرأة العجوز إذا

<<  <  ج: ص:  >  >>