ذكر يوم ١٥ آب - أغسطس - ١٩٥٦ أن السلطات الإفرنسية أعدمت (٩٥) ثائرا جزائريا - رميا بالرصاص - واستطاع الفرنسيون بعد هذه العملية أن يصادروا ثلاث بنادق صيد من السكان - الأهلين -ونظرا لانعدام النسبة بين عدد الضحايا وعدد البنادق التي أمكن مصادرتها، نفقد خفض البلاغ الرسمي عدد القتلى من (٩٥) الى (٤٥). ويشير كشف الأسماء على أن هؤلاء القتلى، يضمون بينهم نساء وأطفالا، من بينهم طفل عمره ثلاث سنوات، كما جاء في محضر الشرطة - البوليس - ذاته.
...
خرجت قوة فرنسية على شكل مجموعتين تضم كل مجموعة مائتي رجل يومي ٣ و٤ - أيلول - سبتمبر - ١٩٥٦ ولما وصلت إلى (دوار مزرنا) في غرب (سرياط) تحت قيادة النقيب (س) والملازم (ر) في الساعة السادسة صباحا. قتلت (٥) رجال من العرب، على بعد (٢٠٠ - م) من المعسكر. وذلك بعدما رفض الملازم الذي كان يقود إحدى المجموعتين القيام بهذا العمل. ثم أخدت القوات بإطلاق النار على السكان الذين أخذوا في الفرار على أثر وصول القوة الإفرنسية، وأصيب صبي برصاصة اخترقت فخذه. ثم بدأت عملية إلقاء القبض على الرجال الأشداء، وسوقهم الى قرية (تابلاط). فيما كانت إحدى الجماعات توقد النيران في الجبال. وعندما اقتربت القوة الفرنسية من القرية - تابلاط - أصاب الهلع نفوس النساء والأطفال .. بمجرد رؤيتهم للقوات الفرنسية (١).