للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

جاء في (مصدر فرنسي) (١٩) ما يلي: (جاءتنا دورية بأربعة من المشتبه بأمرهم - كما يزعمون - ولقد مر اثنان منهم حالا على غرفة المولد الكهربائي، فكنا طوال الليل نسمع صراخ الألم والاستغاثة يصدر عنهم. وهذه أول مرة تلجأ فيها فرقتنا الى أساليب التعذيب كوسيلة للاستجواب (الاستنطاق). ولقد حكى لي (ل) أنه حضر في قرية (هـ) منذ أيام، عدة عمليات تعذيب كهذه. فالعملية عبارة عن وضع سلك كهربائي في خصية الرجل، ووضع السلك الآخر في أذنه. ثم يقع إطلاق التيار الكهربائي على الرجل. وقال لي (ل) أن هذه العملية كانت تقع بحضور زوجة المشتبه فيه، والذي يتم تعذيبه) (١).

وجاء في (مصدر فرنسي آخر) (٢) ما يلي: (جاء فرقتنا أحد التراجمة. وقص علينا قصة عملية استجواب (استنطاق) وقعت أمامه في قرية (بئر غبالو) وهي العملية التقليدية - السلك الكهربائي في الأعضاء التناسلية، وإذا لم يجد ذلك نفعا انهالوا على المشتبه به ضربا بالسياط (الكرباج). ولقد أطلعنا المترجم على عدد من الصور الفوتوغرافية التي التقطها لجماعة من العرب وقد تمزقت جلود وجوههم من آثار الضرب. وتورم لحمهم من التعذيب. يا لها من تهدئة؟).

وتستخدم السلطات الاستعمارية الإفرنسية هذه الوسائل الوحشية السافلة، ضد الصبيان أيضا. وقد جاء في تقرير. يحمل تاريخ يوم ٢٨ كانون الثاني - جانفي - ١٩٥٦ ما يلي: (إن


(١) ضد أعمال التعذيب (بيير هنري سيمون) ص ٨٠.
(٢) ملف (جان ميلير) مذكرات الجندي - ص ١١.

<<  <  ج: ص:  >  >>