والسيقان العارية لأنكر أن يكون لهذا الجيل علاقة (بفاطمة) و (عائشة) و (جميلة) و (مليكة) وأخواتهن من عشرات آلاف المجاهدات.
عند هذه النقطة تبرز مجموعة من الأسئلة، ومرة أخرى، فالمشكلة ليست مشكلة خاصة (بالجزائرية) ولو أن (النموذج الجزائري) يبرز التناقض الحاد للمشكلة.
- ترى هل انتصر العربي - المسلم على العدو الخارجي، ليهزم من داخله؟.
- وهل انتصرت المرأة العربية المسلمة على كافة التحديات طوال أربعة عشر قرنا لتهزم خلال جيل واحد؟.
إن ذلك يبرز قوة المحرض الخارجي من جهة، واستمرار عمله من جهة ثانية.
مثال ذلك: لم تهزم الجيوش العربية - عسكريا - في الحرب العربية الإسرائيلية الرابعة (١٩٧٣) غير أن عدم هزيمتها خارجيا تحول إلى هزيمة داخلية، والمشكلة معروفة.
مثال آخر: نحتفل بذكريات الشهداء - وفاء لأرواحهم الطاهرة - ونرقص على أجداثهم ونهرق الخمور أيضا ...
تلك هي مأساة العالم العربي - الإسلامي. وهي سبب التفجرات الذي تطفح على سطحه باستمرار. إنها البراكين الثائرة الذي تجثم فوقها قوى هائلة لتمنعها من الانعتاق. عودة إلى (مشكلة المرأة الجزائرية).
لقد ظهرت هذه المشكلة، وجيل الثورة، الأمين على تراثها، لا زال ممسكا بالسلطة والحكم، فكيف سينتهي الأمر بعد جيل من