للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الزمن؟ وهل ستصبح الثورة مجرد ذكريات في متحف (المجاهدين) لا يلتفت إليها أحد، ولا يتوقف عندها إنسان.

إذن فستدفن قيم الثورة أيضا وعندها يقال {وإذا المؤودة سئلت بأي ذنب قتلت}.

هنا تظهر الحاجة لإعادة تقويم (أساليب التعليم والتربية) و (ازدواجية التعليم).

إن المرأة التي تحدت (لاكوست) يوم حاول إرغامها على رفع الحجاب: قد تعرت طواعية بحكم تقليد الضعيف للقوي.

ولكن:

هل يمنع الاحتشام المرأة من الحرية، حرية التعلم , وحرية العمل.

المسؤولية عامة ومشتركة، وإعادة التقويم، والنقد الذاتي، كافيان حتى يضطلع كل بمسؤوليته لحل هذه المشكلة.

لقد ناضلت الفتاة لرفع الحجاب، وآن لها بعد إعادة التوازن للمجتمع، أن تجاهد للعودة إلى آداب اللباس.

وكم هو رائع، للطبيبة المسلمه في عيادتها، والمهندمة المسلمة في مكتبها، والمعلمة المدرسة في محراب العلم المقدس، والموظفة في عملها. وكل واحدة تمارس دورها وهي في زيها الإسلامي - المتحجب، المحتشم.

ليست موعظة، وما أكره الموعظة على النفس.

إنما هي وفاء لأرواح الشهيدات، ودعما لقواعد الصمود، ومحافظة على الأصالة الذاتية.

وليست القضية قضية تقليد، أو عادات، إنها قضية ترتبط بجوهر الدين، فالقضية أعمق من أن تكون قضية شكل، وإنما هي

<<  <  ج: ص:  >  >>