إن من أكبر الاخطاء الشائعة هو خطأ التسمم بالتعابير، والذي أعتقده أن فرصة - الإدماج - سبق أن سنحت لنا، ولكننا لم نستفد منها، ولعلها قد فات أوانها الآن، كذلك أبدي اشمئزازي من كل تعبير قد يثير إلى - الانفصال - بين الجزائر وفرنسا!
أما فيما يتعلق بتكوين جبهة التحرر الوطني، فإني أود أن أؤكد بأنه إذا كان هناك شيء من الوحدة في صفوف القوات العربية المسلحة، فإن من المهم التمييز بين ثلاث جماعات:
١ - الأولى: تتألف من أشخاص يدفعهم دون شك، حافز قومي، وهؤلاء هم من صنعنا نحن الفرنسيين؛ تخرجوا من مدارسنا، وهم يحاربوننا بنفس الروح التي حارب بها أنصار المقاومة من الفرنسيين، أثناء الاحتلال النازي - الهتلري -.
٢ - الثانية: ويظهر أنها أهم من الأولى، تتألف من أشخاص تسيرهم الدعاية الأجنبية، وتربطهم بالأجنبي الروابط الدينية؛ وهؤلاء يؤلفون الجناح المتحرك في قوات العدو، كما أنهم هم الذين يرتكبون الفظائع ضدنا.
٣ - أما الفئة الأخيرة فتتألف من عصابات السلب والنهب!).
...
وصرح (غي موليه) بعد ذلك لمراسل شركة إذاعة كولومبيا الأمريكية (١) بما يلي:
(... فيما يتعلق بملاحظات بعض المعلقين السياسيين حول إمكانية إضعاف فرنسا لمنظمة ميثاق الأطلس بسحبها قسما مهما