للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(باريس) (١) ورد ما يلي:

(إن مجموع القوى الموضوعة تحت تصرف منظمة حلف شمال الأطلسي، تشمل في نطاق أعمالها اقطار أفريقيا الشمالية، ولذلك، فإنه من واجبنا حماية هذه الأقطار، لا بصفتنا فرنسيين فقظ، بل بصفتنا أعضاء في المنظمة المذكورة. إن جميع حلفائنا أدركوا هذه الحقيقة كل الإدراك، ولقد تلقينا التشجيع لموقفنا من قبل (غرونتر) والسفير الأمريكي في باريس (المستر دوغلاس ران) و (اللورد أزمي) والسفير البريطاني في باريس (السير غلادوين جيب).

إن الشباب الفرنسي المدعو للخدمة في الجزائر، ليست مهمته خوض الحرب، بل إعادة الصداقة الفرنسية - الجزائرية لوضعها الطبيعي. إنني رجل ديموقراطي، ولهذا السبب بالذات، لا أعترف للحكومة الفرنسية بحقها في اختيار الممثلين الشرعيين الجديرين بالتفاوض باسم الشعب الجزائري، ولكنني من باب اولى لا أعترف لخمسة عشر ألفا من العصاة المسلحين بحق الكلام باسم ثمانية ملايين من الجزائريين لم يؤخذ رأيهم في ذلك؛ إذن فالحل الوحيد هو إجراء الانتخابات.

أما فيما يتعلق بالشعب البطولي الصغير، الشعب الاسرائيلي! فقد قامت الحكومات الفرنسية المتعاقبة ولا تزال تقوم بواجبها تجاهه. إن هذه النقطة جديرة بالتذكير والاعتبار؛ لقد انتهزنا كل الفرص أمام حلفائنا الكبار حتى نكون في الطليعة في هذا المضمار. أما عن المشكلة العربية، فأود أن أوضح فرقين أساسيين: الأول


(١) صحيفة (لوموند) ١٨/ ٤/ ١٩٥٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>