للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الجزائريين بالتوقف عن الإضراب. وفي يوم الثلاثاء ٢١/ ١١/ ١٩٦١ (١) (أعلن محمد يزيد وزير الأنباء في الحكومة الجزائرية المؤقتة - من تونس - بأن بن بللا ورفاقه قد توقفوا عن إضرابهم عن الطعام، كما أعلن إلى أن وقف هذا الإضراب يعود إلى نتائج المفاوضات التي اشترك فيها الوزراء الجزائريون المعتقلون. وقال إن نتيجة تلك المفاوضات هي نصر كبير للشعب الجزائري ولأبطال جبهة التحرير الوطني الجزائري المعتقلين في فرنسا وعلى رأسهم الوزراء الخمسة، والحكومة الجزائرية تحيي هؤلاء الذين أجبروا، بعد إضراب عن الطعام استمر عشرين يوما، القوى التي تعارض السلام في الجزائر على التراجع. وكان الزعماء الجزائريون قد قبلوا بإنهاء الإضراب بعد أن تم الاتفاق على أن ينقلوا إلى دار نقاهة خاصة حيث يشرف عليهم أطباء مغاربة، ويتمتعون بمزيد من الحرية، ويحق لمندوب مغربي الاتصال بهم ساعة يشاء. هذا وقد صرح الدكتور - عبد الكريم الخطيب - وزير الدولة المغربي للشؤون الأفريقية بأنه يتوقع أن تطلق السلطات الفرنسية صراح أحمد بن بللا في مطلع - شهر كانون الأول - ديسمبر - ١٩٦١).

انتهت الأزمة أخيرا، وخرج الشعب الجزائري منتصرا، وأجري الاستفتاء في الأول من تموز - يوليو - ١٩٦٢، وأعلن استقلال الجزائر. ودخل أعضاء الحكومة المؤقة الجزائر يوم ٣/ ٧/ ١٩٦٢؛ ودخل (أحمد بن بللا) الجزائر يوم ٤ ايلول -

سبتمبر. ١٩٦٢، وأجريت الاتتخابات للمجلس التأسيسي،


(١) صحيفة (النداء البيروتية. العدد (٨٦٥) الأربعاء ٢٢/ ١٠/ ١٩٦١ الموافق ١٣ جمادى الثاني - ١٣٨١ هـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>