الوطني الجزائرية، ونشرته وزارة الاستعلامات في حكومة الجزائر المؤقتة في تونس جميع الفرنسيين أن يتضامنوا في المصانع
والجامعات، وفي كل مكان مع الجزائريين الذين يعملون في فرنسا. وطلب البيان منهم أن يدافعوا في الشارع وفي الخطوط الحديدية التي تسير تحت الأرض (المترو) وفي المباني والأماكن العامة عن جميع الجزائريين الذين يقعون فريسة التدابير الجائرة للشرطة. وناشدهم النداء كذلك مطالبة الحكومة الفرنسية بإلغاء جميع الإجراءات التي تؤثر في المهاجرين الجزائريين، والمطالبة باستئناف المفاوضات مع الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية، وقال النداء إن التدابير المطبقة في باريس قد بلغت في الفظاعة ما بلغته تلك التي اتخذت في وقت من الأوقات ضد اليهود. هذا وقد ذكر بأن ثلاث قنابل بلاستيكية قد انفجرت في فرنسا في ساعة مبكرة من صباح يوم الأحد ٢٢/ ١٠/ ١٩٦١ فارتفع بذلك عدد القنابل التي فجرت إلى (١٢) قنبلة، وقد لوحظ أن هذه القنابل قد وضعت من قبل أفراد الجيش السري الفرنسي لإرهاب المتعاونين مع الجزائريين
والمتعاطفين معهم. وقد أعلنت الشرطة الفرنسية في وقت متأخر أنها مددت ساعات منع التجول التي كانت ترفع الساعة الخامسة صباحا إلى الساعة السابعة صباحا، ومنعت التجمعات والمباريات التي تحضرها عادة جموع غفيرة يوم الأحد، تحسبا للطوارىء.
استمرت فرنسا في متابعة ضغطها على الزعماء المعتقلين (بن بللا) ورفاقه، فقرر هؤلاء الإضراب عن الطعام، وأثار ذلك موجة جديدة من السخط، لا سيما وأن العالم بات يتوقع انفراجا في طريق المفاوضات الجزائرية - الفرنسية بعد تدهور الموقف الفرنسي عسكريا وسياسيا، داخليا وخارجيا، وبذلت جهود لإقناع الزعماء