للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٩٦١) وهو اليوم المصادف لذكرى احتلال الجزائر (في سنة ١٨٣٠)، فكانت مناسبة تضم مناسبتين معا. وقد تردد صدى دعوة الحكومة الجزائرية على كافة الصعد والمستويات، وقد يكون من المناسب هنا استقراء نص (النداء التالي) الذي كتب بلغة بسيطة، غير أنه يظهر المضمون الحقيقي للاستجابة المناسبة (١):

الجمهورية الجزائرية

ولاية (١) منطقة (٢) ناحية (٤) قسمة (٢)

إلى لجنة رقم (٢) تحية عسكرية وبعد:

دون شك، إنكم على يقين بأن حكومتنا نادت على شعبها الجزائري الثائر بأن يعمل الإضراب يوم ٥/ ٧/ ١٩٦١م، وعليه، بكل عزم يجب عليكم إبلاغ هذا الأمر الأكيد إلى كل طبقات الشعب لتعمل الإضراب، برجالها ونسائها، وشيوخها وأطفالها، وتغلق كل الحوانيت والمقاهي والطحونات، وتحبس تحركات كل السيارات والأعمال مهما كان نوعها. واعلموا بأن هذا الإضراب سيعم كل أرض الجزائر المجاهدة، وأنه ضد لرغبة الاستعمار في (تقسيم الجزائر)، وأنه هو الذي سيبين للاستعمار مرة أخرى تضامن الشعب الجزائري مع بعضه بعضا، ورغبته في السيادة الكاملة على كل أرض الجزائر.

أيها الأخوان! إننا لفي انتظار برهانكم لتقدموا عنكم تقريرا إلى القيادة العليا لوطنكم الحر المستقل، فكونوا عند حسن ظننا بكم وبالشعب العائش الآن تحت مسؤوليتكم الثورية، واعلموا بأن


(١) وثائق الثورة.

<<  <  ج: ص:  >  >>