العالم أجمع في ترقب إضرابكم وانتظاره، كما أن الشعوب الشقيقة والصديقة هي الأخرى ستقوم معكم بهذا الإضراب لتعلموا أنكم لستم وحدكم في معركة تحرير الجزائر العظيمة المجيدة.
في ٣/ ٧ / ١٩٦١
الإمضاء - عن - مجلس القسمة (٢)
المساعد عبد القادر
...
كانت الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية قد أجرت استفتاء مماثلا، قبل ستة أشهر، تمثل باضرابات كانون الأول - ديسمبر - ١٩٦٠، وكانت بيعة الشعب الجزائري لحكومته مماثلة، وهو ما تبرزه المقولات التالية:
(في رأي معظم زملائنا، إن هذا الأحد الدامي كان ساعة الحقيقة، ونهاية للأكاذيب والأوهام)(١)، (حولي رجال يهتفون (عاشت الجزائر مستقلة) و (حرروا ابن بللا) و (هذا صوت الشعب المتعطش للحرية). وعلى البعد، تجلجل أصوات أخرى، إنهم ينشدون نشيد (الجزائر الحرة) وفي شارع (بروتمر) مركبة علقت عليها ست لوحات كتب عليها (الجزائر مسلمة)، ويدنو مني فتى موظف في إحدى الإدارات كما قال، ويؤذن له بالكلام: نحن نريد أن يشرع ديغول في مفاوضة الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية، لا استفتاء إلا هذا، الانتخابات في هذا البلد لم تكن قط حرة، لسنا أعداء - ديغول - ولا فرنسا، بل نحن أعداء الاستعمار، وقد لقينا منه ما كفانا، إننا نقولها اليوم، ونقدم عليها الدليل، وإننا لن نتوقف