لتضحية شهدائها، وحتى تعود شمس العرب المسلمين ساطعة في الغرب لتضيء الشرق.
لقد مضى ربع قرن على الاستقلال، وما من أحد يستطيع تقويم ما أنجزته ثورة الجزائر لشعبها بمثل ما تستطيعه القيادة التاريخية التي لا زالت تتربع على عرش السلطة.
ولئن حدثت بعض الانحرافات خلال هذه الفترة، فكيف سينتهي إليه أمر الجزائر المجاهدة عندما ينتهي دور (القيادة التاريخية) بتأثير الضربات المستمرة من أعداء الخارج، وأعوان الداخل؟.
لقد أكدت مسيرة الثورة، أن الاستعمار الفرنسي لم يخسر كل أسلحته.
وأكدت نهاية الثورة، أن الدول العظمى ستبقى مستمرة في تطوير عمليات نهب الشعوب واستنزافها وإضعافها.
وبرهنت مرحلة ما بعد الثورة أن الصراع المسلح قد أفسح المجال أمام الصراع السياسي بكل أبعاده الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.
فالصراع مستمر إذن.
وإرادة الحوار في الصراع باقية.
وهنا تبرز أهمية العودة لاعتماد الأسس التي أكدت التجربة التاريخية عامة، وتجربة الجزائر المجاهدة بصورة خاصة، قوتها