للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣ - العمليات العسكرية

تتقدم (لجنة التنسيق والتنفيذ) بكل خشوع وتحية للمجاهدين الجزائريين والمنفيين من وطنهم والمساجين وكذلك النساء والأطفال والشيوخ وكل المعذين، وجميع الذين ثاروا - معروفين أو مجهولين - في سبيل انتزاع استقلال وطنهم، وتنحني بكل أسى وخشوع ترحما على القتلى والجرحى الذين ذهبوا ضحية حرب شاملة. وتسجل (لجنة التنسيق والتنفيذ) بكل اعتزاز التقدم الذي تم في الميدان العسكري بفضل الهجوم الشامل يوم ٠ ٢ آب - أوت - ١٩٥٧؛ فبعد إحداث وإحياء الجبهة الصحراوية، أكدت (جبهة التحرير الوطني) عزمها وتصميمها لتوسيع هذه الجبهة، وبرهنت على تفوق مبادرتها العسكرية في الميدان.

و (لجنة التنسيق والتنفيذ) عازمة على إظهار عزيمة شعبنا الرافض للأطماع التي تريد هضمه وابتلاعه بواسطة عملية قرصنة تكاد تكون دولية لسرقة خيرات الجزائر، فالمنقبون عن الذهب الأسود يجب ألا ينسوا بأن حسابهم معنا، وكذلك بالنسبة لأعضاء (السوق الأوروبية المشتركة) فيجب ألا يجهلوا بأن الجزائر لا تلتزم بالمعاهدات التي وقعتها أو توقعها معها فرنسا باسم بلادنا.

وتسجل (لجنة التنسيق والتنفيذ) بكل اعتزاز التحسن الذي تم الحصول عليه - كما وكيفا - لتسليح مجاهدينا الذين ما انفكوا يهزمون جيشا عصريا يزيد عدد جنوده على (٦٠٠) ألف جندي يضاف إليهم أعداد الدرك والشرطة والميليشيا الوطنية؛ فجيش وطني الذي تكون في الفاتح من نوفمبر - ١٩٥٤ - من ثلاثة آلاف شخص بعتاد ضئيل، وليس له من الأسلحة سوى بنادق الصيد، بات يضم في صفوفه اليوم أكثر من (١٠٠) ألف شخص

<<  <  ج: ص:  >  >>