والمعروف أن فرنسا التي هي الآن بدون حكومة، تتمسك بعدم الاعتراف (بجبهة التحرير الوطني) في حين - هي تقوم بحرب ضروس - تمارس سياسة تجاه الجزائر لا تؤدي إلا إلى طريق مسدود.
٦ - نشاط الأمم المتحدة
هل من واجب الأمم المتحدة ان تنتظر كل سنة حلول النية الحسنة الفرنسية؟.
لقد تدخلت منظمة الأمم المتحدة - في إطار سياسة تصفية الأستعمار في شمال أفريقيا - لصالح كل من تونس والمغرب، واليوم لا يمكنها أن تبقى صامتة أمام صرخات الألم التي يطلقها شعب وقع ضحية عدوان لا إنساني، من جراء حرب ضروس. وعليه، فإن (جبهة التحرير الوطني) توجه نداءها الحاسم العلني لمنظمة الأمم المتحدة لكي تحاكم نفسها وتتخذ موقفا محددا وحاسما بصفتها الحارس الأمين لميثاقها.
إن حرب أثيوبيا - التي كانت حربا استعمارية - قد حطمت كيان عصبة الأمم.
وجبهة التحرير الوطني تتمنى ألا تكون حرب الجزائر - التي هي حرب استعمارية أيضا - سببا في تحطيم كيان منظمة هيئة الأمم المتحدة.
٧ - دور الشعب الفرنسي.
إن (لجنة التنسيق والتنفيذ) تريد أن تؤكد مرة أخرى، وبكلمة واحدة، للشعب الفرنسي كل الروابط التي بإمكانها خلق ظروف التعايش السلمي بين فرنسا والجزائر المستقلة، ولا يفوت لجنة التنسيق والتنفيذ أن تخطر الرأي العام الفرنسي بأن المشكل الوزاري