لا بد وأن تندحر، وتتجرع أمر كؤوس الهزيمة والخذلان في الجزائر.
إن يوم انتصار الجزائر قريب، ولكنه خليق بأن يزداد قربا إذا عرف كل عربي واجبه تجاه شعب الجزائر، وتجاه المجاهدين من
أبطال الجزائر، وإن من واجبكم وواجب كل عربي أن تبذلوا كل ما تطيقون من أنواع البذل من أجل الجزائر. إن عشرات الألوف من شباب العرب في ميدان المعركة بالجزائر، يبذلون دماءهم ويجودون بأرواحهم في سبيل الحرية. فابذلوا لهم أنتم من مالكم، وادعوا كل من حولكم من أهليكم ومواطنيكم ليبذلوا لهم. اتجهوا بقلوبكم إلى هنالك، إلى المعركة التحريرية الكبرى في أرض الجزائر، واذكروا أن هناك شعبا من أخوتكم ينتظر منكم التأييد والمعونة لينتصر، ولا بد أن ينتصر، وإن الجزائر العربية جزء من وطننا العربي الكبير الممتد من المحيط إلى الخليج؛ إنها قلعة عربية لم تزل في يد العدو تعترض طريق الحرية، كما تعترضه قلعة أخرى يحتلها الصهيونيون في فلسطين، قلعتان لو تحررتا من الاستعمار لامتد طريق العرب من أقصى المغرب بإزاء جبل طارق، إلى أقصى الشمال على حدود الأناضول، ولعادت الشعوب العربية شعبا واحدا في وطن واحد من المحيط إلى الخليج، وفقكم الله يا شباب، وتفخر بكم أمتكم، والسلام عليكم ورحمة الله).
د - كلمة المحجوب بن الصديق:
وبمناسبة (يوم الجزائر) صرح (المحجوب بن الصديق) الأمين العام لاتحاد عمال المغرب، وعضو وفد المغرب لدى الأمم المتحدة: