٥ - الدورة الرابعة عشرة:(ايلول - كانون الاول) سبتمبر - ديسمبر - ١٩٥٩.
قدم المندوب الباكستاني، بالنيابة عن الكتلة الأفرو - آسيوية (٢٢ دولة) قرارا معتدلا (يستعجل الطرفيين المعنيين للدخول في محادثات لتقرير البدء بأسرع ما يمكن في تنفيذ حق الشعب الجزائري في تقرير مصيره، بما في ذلك شروط وقف إطلاق النار). وقد مر هذا القرار بسهولة يوم ٧ كانون الأول - ديسمبر - وحصل على ثمانية وثمانين صوتا ضد ستة وعشرين (ثلثي الأصوات) وذلك بالرغم من أن الولايات المتحدة لم تكن راغبة في استثارة عداء (ديغول) ولهذا فقد أعطت صوتها ضد القرار، وكذلك فعلت المملكة المتحدة (بريطانيا)، وقاطعت فرنسا الاجتماع بالطبع، لأنها كانت لا تزال متمسكة بزعمها (في أنه لا يحق للهيئة الدولية التعرض لمشكلة تعتبرها فرنسا من شؤونها الداخلية). وعلى كل حال، فقد حدث عندما انعقدت هذه الهيئة في ١٢ كانون الأول -ديسمبر - شيء لا سابقة له في تاريخ الأمم المتحدة؛ فعند قراءة القرار وأخذ الرأي عليه فقرة فقرة بالنداء، لقى تأييدا أكثر من ثلثي الأصوات، ومع ذلك، فعند قراءة القرار وأخذ الرأي عليه في مجموعه بعد ذلك بعدة دقائق، قلبت بعض الوفود موقفها، فأصبحت (باراجواي) معارضة بعد أن كانت موافقة، وكذلك فعلت (أستراليا وأكوادر وهندوراس ولاووس) إذ انتقلت من الامتناع عن التصويت إلى الرفض، بينما ظهرت (نيكارغوا) التي كانت غائبة أثناء دور النداء، لتعطي صوتا آخر بالرفض، وكذلك هزم القرار بما سماه (الوفد الفرنسي) استراتيجية وتعاون فرنسا مع