مجموعة من أصدقائها. واستنكر الجزائريون وهم يشعرون بالمرارة هذه النتيجة التي جاءت بسبب:(مناورات وضغط حلف الأطلسي الذي وقف بحزم بناء على طلب فرنسا، ضد أي قرار بصرف النظر عن مضمونه ومحتواه). وبتعبير آخر لام الجزائريون الولايات المتحدة لممارستها الضغط على عدد من الدول الصغرى حتى تعطي صوتها بشكل مناسب، غير أن الولايات المتحدة ذاتها لم تستمر في معارضة القرار في الاجتماع العام، على أمل أن تهدىء من غضب الجزائريين، وقد كان لذلك تأثير ضئيل في التخفيف من ثائرة الجزائريين. وفي الوقت ذاته، غضبت فرنسا، إذ كانت تتوقع تضامنا كاملا وواضحا ومستمرا. وكانت حصيلة دورة هيئة الأمم المتحدة، إذن، أن الفرنسيين والجزائريين باتوا وهم أبعد عن الاتصال مما سبق، ونعى الطرفان على واشنطن ضعفها وترددها.
٦ - الدورة الخامسة عشرة: كانون الأول - ديسمبر - ١٩٦٠.
اتفقت المجموعة الأفريقية - الآسيوية على نص مشروع تضمن النقاط التالية:
١ - الاعتراف بحق الشعب الجزائري في تقرير المصير والاستقلال.
٢ - تطبيق حق تقرير المصير بطريقة عادلة، واحترام الوحدة الترابية للجزائر.
٣ - قيام الأمم المتحدة بالإشراف على تطبيق ما نص عليه هذا المشروع.
٤ - إجراء استفتاء في الجزائر، وقيام الأمم المتحدة بتنظيمه والإشراف عليه، مما يسمح للشعب الجزائري بتقرير مصيره