بنفسه، وقد حظي هذا المشروع على (٦٣) صوتا ضد (٨) وغياب (٢٧) عن الاقتراع.
٧ - الدورة السادسة عشرة: تشرين الثاني - كانون الأول (نوفمبر -ديسمبر) ١٩٦١.
وافقت الجمعية العامة لهيئة الأمم المتحدة بأغلبية (٦٢) صوتا وامتناع (٣٨) عن التصويت مقابل لا شيء، على لائحة اللجنة السياسية التي تطلب إلى الحكومة الفرنسية والحكومة الجزائرية، استئناف المفاوضات، وذلك من أجل تطبيق حق تقرير المصير، واستقلال شعب الجزائر، في إطار الوحدة الترابية للجزائر.
...
جدير بالذكر أن فرنسا قد حاولت جهد استطاعتها مقاومة الحكومة الجزائرية في كافة مجالات العمل السياسي والديبلوماسي بضراوة لا تضارعها في شدتها إلا مقاومتها للثورة الجزائرية المسلحة؛ فغداة إعلان تشكيل الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية، الذي كان في الوقت ذاته إعلانا بقيام (الجمهورية الجزائرية) حذرت الحكومة الفرنسية سائر الحكومات التي تتبادل معها العلاقات الديبلوماسية بما قد ينجم عن اعترافها بالحكومة المؤقتة من تعكير لصفو العلاقات بينها وبين فرنسا.
ويمكن القول أن الديبلوماسية الفرنسية أصبحت في حالة استنفار دائم منذ الإعلان عن تشكيل الحكومة المؤقتة للعمل بكل الوسائل، وكافة الأساليب، ومن الضغوط إلى الاحتجاج، بل إنها لجأت إلى التهديد بالشجار أحيانا. ولكن هذه التعبئة الديبلوماسية لم تستطع مع هذا منع الدول العربية العشر من أن تعجل الاعتراف بالحكومة الجزائرية المؤقتة، علما بأن بعضها مثل تونس والمغرب