الجزائري منتشرا في عدد كبير من قواعد البحر الأبيض المتوسط. ووضعت الإدارة الإسبانية مخطط عملياتها على أساس تحقيق الأهداف التالية: ١ - مهاجمة الجزائر بحرا بواسطة قدرة بحرية كافية. ٢ - تدمير السفن الجزائرية التي تكون راسية بالميناء - المرسى -. ٣ - تدمير حصون مدينة الجزائر وقلاعها. ٤ - فرض الشروط المناسبة لإسبانيا على حكومة الجزائر. وأخذت الإدارة الإسبانية بعد ذلك في حشد أسطولها البحري في مدينة قرطاجة الإسبانية، فتجمعت (٧٦) سفينة حربية، أسندت قيادتها للأميرال (أنطونيو - باركلو).
تلقى داي الجزائر (محمد عثمان باشا) إعلاما من ملك المغرب (السلطان محمد بن عبد الله) في شهر أيار (مايو) ١٧٧٣ م (١١٨٧ هـ) يعلمه بتجمع الأسطول النصراني واستعداده لمهاجة الجزائر - خلال فترة وجيزة - فشرع (داي الجزائر) بالاستعداد لمجابهة العدوان في البر والبحر، وشملت استعداداته:
١ - تجميع القوات في الجزائر، واستقدام القوات من داخل البلاد، فجاء من ولاية قسنطينة (بايليك)(٢٥) ألفا ومن ولاية معسكر (٢٠) ألفا ومن ولاية تيطري (٥) آلاف.
٢ - إخراج السكان المدنيين من مدينة الجزائر ومعهم أمتعتهم وثرواتهم إلى حدائق النزهة في ظاهر المدينة.
٣ - إرسال الأسرى المسيحيين فورا - وعددهم ١٥٤٨ أسيرا - إلى مدينة المدية.