الإقليمية للجزائر يوم ٩ تموز - يوليو - وأخذ في الانتظام بتشكيل القتال. غير أن سفن الأسطول الجزائري لم تمهله طويلا، فخرجت العوامات حاملة المدافع الكبيرة. وأرغمته على البقاء بعيدا عن المدينة، وبحيث لا تصل قنابل مدفعيته إلى الجزائر.
بدأ الاشتباك الأول في يوم ١٢ تموز - يوليو حيث تقدمت سبعون سفينة إسبانية (من نوع الشالوب والتي هي مجردة من الخيام والصواري) فبرزت لها (٦٣) سفينة جزائرية من النوع ذاته، وكان منها (١٣) سفينة تحمل قاذفات القذائف و (٤٣) تحمل المدافع الثقيلة. وتقدمت السفن بعضها من بعض، واستعدت للقتال، وكانت السفن الإسبانية مدعمة بالحراقات وبالسفن الضخمة. وأخذ الأسطولان المتعاديان يقومان بحركات التفاف حول خط متواز، وضمن حدود مجال عمل المدفعية. ولم يرغب الجزائريون البدء بالقتال. غير أن طلقة من مدفعية الحصون الجزائرية انطلقت في الساعة الثامنة لتأمر الجزائريين ببدء القتال. وأخذ الجزائريون على الفور برمي قنابلهم من طول الخط على السفن الإسبانية التي ردت بالمثل. وأحاط بالمتحاربين دخان كثيف، وكانت القذائف الإسبانية غير محكمة، فكانت تتخطى خط السفن الجزائرية لتسقط على مسافة بعيدة في عرض البحر. وأصيبت ثلاث سفن إسبانية، فاضطرت إلى الانسحاب من تشكيل القتال. وعندما ارتفعت سفن الدخان تبين أن الاضطراب قد هيمن على الأسطول الإسباني فيما كان الأسطول الجزائري محافظا على مواقعه وعلى تنظيمه القتالي. وانسحبت السفن الإسبانية في الساعة (١١،٠٠) إلى مركز تجمع الأسطول تحت حماية السفن الكبيرة. وبقي الأسطول الجزائري حتى الساعة (١٢،٠٠) قبل أن يعود إلى مركز تجمعه.