تجدد الاشتباك بعد ثلاثة أيام عندما أطلق القائد الإسباني طلقتين في الساعة (٣،٠٠) من فجر يوم ١٥ تموز - يوليو - فأخذبت السفن تشكيل القتال. وفي الساعة (٦،٠٠) أطلقت السفن الجزائرية نيرانها، غير أن تشكيلها للقتال لم يكن منتظنا. في حين كان تشكيل الأسطول الإسباني منتظما على نصف دائرة تحميه من الأجناب السفن الخفيفة. وبدأت المعركة الضارية التي استمرت حتى الساعة (٩،١٥) حيث انسحبت السفن الإسبانية (الشالوب) وبقيت الحراقات مستمرة في القذف العنيف. ثم قامت بالانسحاب، وبقي الأسطول الجزائري حتى الساعه (١٠،٠٠) وعاد بعدها إلى قواعده. وانفجر مدفع في إحدى السفن فأغرقها ومات فيها ١٢ رجلا، وجرح (١٤).
عادت سفن الأسطول الإسباني للقتال في الساعة (٨،٠٠) من يوم ١٧ تموز - يوليو - وقد انتظمت في تشكيل القتال على ثلاث مجموعات واجب الأولى الدفاع عن الأسطول وحمايته وخصصت فرقة لمجابهة الأسطول الجزائري، أما الفرقة أو المجموعة الثالثة فواجبها قصف مدينة الجزائر. وبدأت هذه المجموعات - الفرق - بالقصف من الساعة (٣٠, ٨) حتى الساعة (١٠،٣٠).غير أن عملية القصف لم تسفر عن نتائج كبيرة (مقتل جزائريين وجرح خمسة) نظرا لكون الرمايات غير دقيقة وغير محكمة. وفي هذا اليوم ظهر هلال شهر رمضان وبدأ المسلمون صومهم.
تقدمت السفن الإسبانية بعد ذلك في الساعة (٧،٠٠) من يوم ١٨ تموز - يوليو - في تشكيل القتال، وتصدت لها السفن الجزائرية، وبادرتها باطلاق النار، وبدأت الحصون الجزائرية في الوقت ذاته بإرسال نيرانها ضد السفن الإسبانية التي فتحت نيران مدفعيتها في الساعة (٨،٠٠) وكان دخان مدفعية الإسبانيين يحجبهم عن أنظار