الجزائريين، فتقدمت مجموعة من سفنهم نحو المدينة، وأصابت بمقذوفاتها جسر المرسى، فتصدت لها بعض السفن الجزائرية وأرغمتها على الانسحاب وأوقفت السفن الإسبانية قذف قنابلها في الساعة (٣٠, ٩) بدون أن تلحق بالجزائريين أضرارا تذكر. غير أن ستة مدافع جزائرية انفجرت بين أيدي سدنتها فاستشهد (٥) رجال وأصيب (٨) رجال بجراح.
وتقدمت السفن الإسبانية من جديد في أداءة (٦،٤٥) من يوم ١٩ تموز - يوليو - تحت حراسة بعض القطع الصغيرة وحراقتين. وجابهتها السفن الجزائرية في الساعة (٩،٠٠) واستمر الاشتباك المدفعي حتى الساعة (٩،٠٠) ثم انسحبت السفن الإسبانية إلى مركز تجمع أسطولها. وتقدمت بعد ذلك خمسة أو ست سفن جزائرية (شالوبات) نحو مركز الأسطول الإسباني، وهاجمته، فقاومتها سفينة الأميرال والسفن التي حولها، وألقت عليها القنابل لكنها لم تحدث لها أدنى خسارة. ومات في هذه الوقعة رجلان وجرح خمسة رجال من الجزائريين.
وتم انسحاب الأسطول الإسباني نهائيا من المعركة يوم ٢٢ تموز - يوليو - مبتعدا عن مواقع القتال. وفي اليوم التالي كان هذا الأسطول يتجه نحو قواعده في الأندلس.
استشهد من جراء القصف نحو ثلاتين من المدنيين، أما خسائر الجزائريين العسكرية فكان معظمها بسبب انفجار المدافع التي يستعملونها، حيث أنهم لشدة حماستهم لمقاومة العدو لم يكونوا يتركون للمدفع بعد استعماله فترة كافية حتى تبرد حرارته، كما كانوا يبالغون في حشوه بالبارود لإرسال المقذوفات لمسافة أبعد، ولهذا كانت المدافع