حتى نرى وهران دار إقامة ... الصلوات يسبقها الأذان المكمل
ونرى بها القرآن يفشو درسه ... والعلم حل بها فنعم المنزل
ويبوء عباد الصليب بحسرة ... لديار كفرهم الشنيع تزلزل
والخيل تمرح في جوانب أرضهم ... سورا ودورا بالأسارى تقفل
٤ - ومن قصيدة (لأبي العباس أحمد أبي علي صاحب) في استصراخالمجاهدين لإنقاذ وهران:
فمن مبلغ عني ملوك الأقالم ... وكل رئيس من رؤوس العمائم
وكل همام مائل في حمائل ... على متن جار سابق في العزائم
وكل زعيم مولع بحدوده يصيد ... الضواري من فحول الضراغم
وسلطانها التركي في دار ملكه ... وبين علاه في دهاة العظائم
وجيش بني عثمان من كل قائد ... جيوشا كموج البحر عند التلاطم
يريدون (وهرانا) فما سبق القضا ... بتنفيذه للوقت في جفن عالم
يخوضون لجا في سفائن رائس ... حراضا لدين الله عز العزائم
وحرز بنات العرب من كل فاتك ... بأبكارها الحرات في قصر ظالم
فيا آل عثمان ويا سادة الوغى ... وكلكم أعماله بالخواتم
ويا معشر الأتراك ما بال سعيكم ... ووهران تزهو نخوة بالمراغم
٥ - وعندما حرر المسلمون (وهران) انطلق الشعراء لتخليد هذا الحدث. فكان مما قاله الشيخ (أبو زيد عبد الرحمن التلمساني) فيها:
تلت رسل البشائر يوم عيد ... علينا سورة الفتح السعيد
فأحيت من رسوم البشر رسما ... عفا بالشرك من زمن بعيد