وقل (وهران) يهنيك افتكاك ... وإنقاذ من الأسر الشديد
لك البشرى وللإسلام أخرى ... بمنعك من يد الكفر العنيد
أتذكر حين كنت مناخ شرك ... فصرت مقام شكر للحميد
وكنت مقام تثليث فأضحى ... يقرر فيك توحيد المجيد
جزى جيش الجزائر كل خير ... إله الخلق ذو الملك العتيد
هم المستنقذوك وقد أحاطت ... بك الأعداء تطمع في المزيد
٦ - ومن قصيدة (لأبي عبد الله محمد - المعروف بابن يوسف الجزائري):
مولاي فضلك للكروب مفرج ... وبتاج عز الله أنت متوج
جهزت حقا للجهاد عساكرا ... كرب الورى بقربهم يتفرج
كم قاتلوا الأبطال يوم الملتقى ... حتى محوا داجي الضلال وفرجوا
وحياهم المولى بنصر عندما ... ركبوا المطايا للجهاد وأسرجوا
حتى قضوا حقا (لوهران) التي ... أمواج بحر ضلالهم تتموج
فرت خيول المشركين أمامهم ... لما رأوا برق الهدى يتورج
عادت إلى الإسلام دارا مثلما ... كانت، وصارت ريحها تتأرج
أضحى مؤذنها يحيعل تارة ... وبها يهلل تارة ويهزج
وقراءة القرآن في أرجائها ... منها نتائج الاستقامة تنتج
والدين أصبح قيما وكفى بها ... من نعمة عنا الكروب تفرج
٧ - ومن قصيدة للشيخ (محمد بن محمد بن علي بن سيدي المهدي الجزائري):
وهل طاوعت (وهران) قبل مملكا ... سواه فأضحى أنفها وهو راغم
فكم سامها من لا يناهضها وكم ... حوالي حماها حام بالزور حالم
تملكها حزب الشقاء ولم يكن ... زمانا لحزب الحق عنها مخاصم