للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مخططاتها وزيرهما (خمينيس) (١).

لقد خاض المسلمون في الأندلس صراعا مريرا ضد قوات متفوقة، واستصرخ المسلمون إخوانهم في المشرق (المماليك البرجية). كما استنجدوا بالدولة العثمانية، غير أن كل قوة من القوى الإسلامية كانت مشغولة بأكثر من أعبائها، فهناك كان المغول والدول الأوروبية على حدود (بيزنطة). وفي مصر والشام كان المماليك قد ضعفوا إلى درجة بات من الصعب عليهم تقديم جهد إضافي، ولا يعفيهم ذلك بدهيا من مسؤوليتهم التاريخية، ليس في ضياع الأندلس الإسلامية فحسب وإنما أيضا فيما نزل بالمغرب الإسلامي. المهم في الأمر، هو أن هذا الصراع على جبهة الأندلس دمج فيما بين الأندلس الإسلامي والمغرب الإسلامي. الأمر الذي دفع بأعداء المسلمين إلى التطلع إلى المغرب الإسلامي، واعتباره القاعدة الأساسية لقوة المسلمين التي انطلقت منها الفتوح لبلاد الأندلس، والتي استمرت طوال عهود حكم المسلمين فيها، على الرغم من كل التناقضات التي هيمنت في بعض الفترات على العلاقات الأندلسية - المغربية.

لم يفقد المسلمون ثقتهم بأنفسهم على الرغم من ثقل الهجمة


= محاكم التفتيش وشجعتها لإبادة المسلمين ودعمت وزيرها (خمينيس) لإداراتها.
(١) خمينيس: (XIMéNéS) أو (CISNEROS) واسمه. FRANCOIS .)
(JIMENESDE كاردينال: ولد في قشتالة (١٤٣٦ - ١٥١٧) تم تعيينه أمينا لسر المملكة (١٤٩٢) ثم كاهنا لطليطلة (١٤٩٥) ثم حاكما لقشتالة حتى وفاة الملكة (١٥٠٤) ثم رئيسا لمحاكم التفتيش (١٥٠٦ - ١٥١٦) وفتح وهران (١٥٠٩) اشتهر بقسوته الوحشية في إبادة المسلمين. وكان المحرض الأساسي لاحتلال مدن المغرب في محاولة لتنصير مسلمي المغرب.

<<  <  ج: ص:  >  >>