بورمون) (١) قائدا عاما للحملة والأميرال (دوبيري) قائدا للأسطول. وفي يوم (١٢) آذار - مارس - ١٨٣٠م، أخطرت الحكومة الإفرنسية السفراء الأجانب المعتمدين في باريس - بمذكرة رسمية - عزمها على توجيه حملة عسكرية ضد الجزائر، وذلك لحل الأزمة المتفاقمة والتي وصلت ذروتها بالحصار المفروض على الجزائر منذ يوم ١٦ حزيران - يونيو - ١٨٢٧ م. وكان العرش الإفرنسي في حاجة لانتصار عسكري يحمل هدفا كبيرا هو (الانتقام للمسيحية) أما الذريعة فكانت موجودة (بضربة مروحة الداي).
وفي يوم (١٤) حزيران - يونيو - تمكنت الحملة التي يقودها (دي بورمون) من إنزال قواتها في سيدي فريج. وكانت هذه الحملة مكونة من:
(٣٥) ألف جندي مشاة.
(٢٤) ألف بحار.
(٤٥١٢) حصان.
(٦٧٥) قطعة بحرية منها (١٠٣) قطع حربية ضخمة.
وبالمقابل كان جيش الجزائر يضم (٥٠) ألف مقاتل. غير أن هذا الرقم لا يمثل القوة الحقيقية التي حشدت لمجابهة الغزو
(١) الكونت لويس دي بورمون: COMTE LOUIS DE BOURMONT جنرال إفرنسي، برز أيام إمبراطورية نابليون بونابرت، وهو من مواليد (مين ولوار) (١٧٧٣ - ١٨٤٦م) تخلى عن نابليون الذي كان يعتمد عليه في معركة ليني (LIGNY) سنة ١٨١٥؛ وباع الأسرار التي اطلعه عليها نابليون إلى الإنكليز مما ساعدهم على الانتصار في واترلو، وانضم (دي بورمون) إلى لويس الثامن عشر بعد أن قبض مبلغا كبيرا من المال لقاء خيانته (لنابليون) وأصبح (ماريشال فرنسا) بسبب دعمه للملكية. وتولى قيادة الحملة ضد الجزائر.