للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الإفرنسي للأسباب التالية: ١ - أن القدرة الحقيقية هي أكبر من هذا الرقم غير أن أخطاء حشد القوات أدت إلى زج قوات أصغر بكثير. ٢ - أنه لم تستخدم هذه القوات في معركة واحده فاستطاعت القوات الإفرنسية المجمعة تدمير القوات الجزائرية على التتابع. ٣ - أن إدارة الحرب في الطرفين لم تكن متكافئة مما أضعف من القدرة القتالية للقوات الجزائرية. وهو ما تبرزه مسيرة الأحداث على مسرح العمليات (١).

كان حاكم الجزائر (الوالي حسين باشا) يتابع تفاصيل الحملة قبل وقوعها. ولكن يظهر أنه لم يكن على علم بمكان نزولها. فقد كان يعتقد أنها لن تتعدى الضرب من البحر، شأنها شأن الحملات الأوروبية السابقة.


(١) جاء في كتاب: ١٩٢٠ - ١٨٣٠ - LA RESISTANCE ARMEE ALGERIENNE) والصادر عن وزارة الدفاع الوطني - الجزائر - ١٩٧٤ ص ١٧ - بأن قوة جيش الجزائر هي (٥٠) ألف. في حين جاء في (تاريخ الجزائر - الأستاد مجاهد مسعود - الجزء الأول ص ١١٤) ما يلي: (وأرسل الداي إلى عماله في المدائن والضواحي يدعوهم إلى الجهاد الأكبر، ويستفز حماستهم للدفاع عن بلادهم وأوطانهم ... فوعدوا بإرسال جميع الرجال القادرين على حمل السلاح، ووضعهم تحت إمرته، حتى فاق عدد الجنود التي وعدوا بها الباشا (٢٠٠) ألف رجل لم يصل منهم إلا القليل. أما تاريخ الجزائر الحديث - بدايه الاحتلال - الدكتور أبو القاسم سعد - الله - القاهرة ١٩٧٠ - فيذكر في ص ٣٢ - ٣٥ - تفصيل هذه القوات بالتالي: (لم يكن جند الإنكشارية - في الجيش النظامي يزيد على (٦) آلاف، أما ولاة الأقاليم، فقد وعد الحاج أحمد باي قسنطينة بزج (٣٠) ألف محارب، ووعد حسن باي وهران بتقديم (٦) آلآف محارب. ووعد مصطفى بومزراق باي التيطري بتقديم (٢٠) ألف محارب. وجمع شيوخ جرجرة بين (١٦ و١٨) ألف محارب) وجمع أهالي مزاب (٤) آلاف محارب. غير أن معظم هذه القوات لم تصل، وعلى سبيل المثال، فإن باي تيطري حين وصل إلى الميدان لم يأت معه أكثر من ألف رجل. (وكان قد وعد بزج (٢٠) ألف منهم (١٠) آلاف برماحهم).

<<  <  ج: ص:  >  >>