من البرونز الخالص، قيمتها على مقتضى ثمن وزن البرونز، (٤) ملايين فرنك ذهبي. وكان في مخازن الحكومة من الصرف والبضائع المختلفة ما قدر الفاتحون ثمنه بثلاثة ملايين فتكون جملة
الغنائم - بحسب تقويم الاستعماريين ذاتهم -:
نقدا: ٤٨،٨٦٤،٥٢٧ فرنكا.
مدافع برونز النحاس: ٤،٠٠٠،٠٠٠ فرنكا.
صوف وبضائع مختلفة: ٢،٠٠٠،٠٠٠ فرنكا.
المجموع: ٥٥،٨٦٤،٥٢٧ فرنكا.
حصلت فرنسا بذلك على أكثر من ضعف نفقات حملتها على الجزائر:
وحصلت فرنسا على ما تحتاجه من المواد الأولية المخزونة في الجزائر.
وابتلعت فرنسا ما كان للجزائر عليها من الديون المتراكمه. وكانت هذه هي الدفعة الأولى من عملية النهب الاستعماري، التي رافقت (ليل الاستعمار الإفرنسي في الجزائر) وانطلق جند الغزاة البرابرة، في ذروة نشوة النصر، لتطوير عملية النهب العامة بعمليات نهب خاصة لم تعرف لها شبيها إلا في غزوات التتار البرابرة. ولم يسلم منها حتى دور القناصل والتجار الغربيين الذين كانوا يقيمون في الجزائر.
وحملت الغنائم (والمدافع البرونزية) والكنوز والثروات إلى فرنسا لتزيين تاج (الحرية والإخاء والمساواة) بأول ثمرة من ثمار الثورة التي كانت تعيش حياة الملكية، والملكية التي كانت ترتدي ثياب الثورة.