للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نجح الإفرنسيون في إلقاء القبض على (بومزراق) وسمحوا له بالذهاب إلى الإسكندرية فإن ابنه (سي احمد) قد بقي على مسرح الأحداث ينتظر الفرصة المناسبة. (ويقال أن كلوزول قد اعترف بأنه ارتكب خطأ عندما لم يعتقل سي احمد عندما اعتقل والده). وأقام (سي احمد) في المدية مقر حكم والده، وقاد الثائرين ضد (مصطفى بن عمار) واحتل دار الباي الريفية، وكان يدخل المدينة ويغادرها دون أن يحاول الباي ابن عمار اعتقاله. وعندما تفاقم الأمر طلب ابن عمار النجدة من القائد الإفرنسي العام في الجزائر. فجاء (برتزين) بنفسه، وعندها انسحب (سي احمد بن مصطفى بن بومزراق) إلى الجبال المحيطة. وعاد (برتزين) إلى الجزائر مصطحبا معه (مصطفى بن عمار).

استثمر (سي احمد بومزراق) انتصاره على الإفرنسيين، فطاردهم أثناء انسحابهم من المدية. واشتبك معهم عند مضائق جبل (موازية) وانتصر عليهم، وقتل منهم عددا كبيرا، واستولى على كميات كبيرة من الأسلحة والمواد التموينية. وأقام بومزراق في (المدية). وأثناء ذلك. كان الأمير (عبد القادر بن محيي الدين الجزائري -) ينظم دولة الجزائر، ويحشد القوى ضد الإفرنسيين، والتف حوله الشعب الجزائري من إيالة (تيطري) و (وهران). فما كان من (سي احمد بن مصطفى بومزراق) إلا أن أسلم القيادة


= ١٨٣٠٠ م، وأخذوا (بومزراق أسيرا). وعينوا بدله (مصطفى بن عمار) في تاريخ الجزائر مجاهد مسعود - ص ١١٨. أو (مصطفى بن الحاج عمر) في التاريخ الجزائر الحديث - سعد الله - ص ٦٤) وترك (كلوزول) في المدينة حامية إفرنسية بقيادة (دانليون) وعاد إلى
الجزائر.

<<  <  ج: ص:  >  >>