كان خليفة لحسين باشا. وقد تصاهر أحمد مع عدد من الأسر والقبائل العربية في المنطقة هادفا إلى نيل تأييدهم. فتصاهر مع
(ابن غانة) و (المقراني) وقسم من قبيلتي (فرجاوة وزواوة). ولكن أعداءه كانوا أولاد فرحات الذين يتنازعون منصب (شيخ العرب) مع أولاد ابن غانة. وقد واجه الحاج أحمد عدوا لدودا في شخص (فرحات بن سعيد) عندما عزله الحاج أحمد من منصب شيخ العرب وإعطاه إلى خاله (بوعزيز بن غانة) كما واجه الحاج أحمد خصوصا في بقية فرجاوة وزواوة، وفي الحزب الذي ظهر ضده في عاصمة إقليمية.
وقف (الحاج أحمد) إلى جانب (الداي حسين باشا) عندما وقع الغزو الإفرنسي، واشترك في معركة (اسطاوالي) وعندما ظهرت
النتيجة، وتقررت معركة الجزائر - عسكريا - انسحب (الحاج أحمد) إلى (وادي القلعة) ثم إلى (عين الرباط - مصطفى باشا الآن) شرقي العاصمة، ثم تابع طريقه شرقا في اتجاه قسنطينة، بينما انضم إليه أكثر من ألف وستمائة مقاتل من الفارين من وجه الجيش الإفرنسي ومعهم بعض النساء. وعندما وصل إلى (أولاد زيتون) استلم رسالة من (دوبرمون) قائد الجيش الإفرنسي يطلب فيها من (الحاج أحمد) دفع اللازمة (الجزية) على نحو ما كان يدفعها إلى الباشا بعد أن تم توقيع معاهدة التسليم من قبل (الباشا حسين). ووعد (دوبرمون) بالإبقاء على (الحاج أحمد) والاعتراف به كما كان من قبل. غير أن (الحاج أحمد) رد على ذلك بقوله: (إن مثل هذا الأمر يتطلب موافقة أهل الإقليم الذي يحكمه) ثم واصل سيره نحو (قسنطينة) التي وصل ضاحيتها (الحامة) بعد اثنين وعشرين يوما. وتوقف (الحاج