شعورهم) وطالب بوضربة فرنسا:(بأن نعلن صراحة عن موقفها من القبائل التي خضعت لها، ومن تلك التي تريد الخضوع لها، ثم من تلك التي لا زالت تقاوم الاحتلال. فالتردد والغموض لا يزيدان الموقف إلا تعقيدا) وطلب من فرسا أيضا: (أن لا تعفي الأهالي من الضرائب ولكن تفرضها بعدل، وأن تعاقب المذنبين بحكمة). واقترح (بوضربة) أن تدمج العرب في البيئة الإفرنسية الجديدة: (عن طريق بناء القرى والمجمعات التي يستوطنها الإفرنسيون على أن يسمح للعرب بالاستقرار في هذه المستعمرات مما يسمح بالتعارف بين المجموعتين، وتضمن للعرب الاطلاع على حضارة الإفرنسيين، بالإضافة إلى أن هذه الطريقة تنهي شيئا فشيئا مقاومة العرب لفرنسا) واقترح أيضا: (إنشاء جريدة - صحيفة - لبث الأفكار وتنوير الرأي المحلي - لأن العربي في رأيه -فضولي بطبعه، وسوف يقرأ هذه الجريدة بشغف كبير. ولكنه نصح أن لا تحتوي الجريدة على مناقشة القضايا الدينية، لأن العرب عندئذ سينفرون منها. وبدلا من الدين، يجب أن تناقش الجريدة، وتقدم معلومات عن الصناعة والفلاحة والمواضيع العلمية. وقال بوضربة في هذا الصدد أن كل جزائري تقريبا يعرف القراءة والكتابة، لذلك فإن إنشاء هذه الجريدة سيفتح آفاقا جديدة أمام الجزائريين والإفرنسيين معا. وقال أيضا: أن في كل قرية جزائرية مدرستين، باستثناء منطقة جرجرة التي لاحظ أن التعليم فيها منحصر في طبقة خاصة، وهي طبقة الشيوخ والرؤساء). وكان (بوضربة) يظهر متفائلا حتى حدود الحماسة وهو ينادي (بإجراء تغييرات على النظام الإفرنسي القائم عندئذ في الجزائر) فقد طالب بإنهاء نظام العنف الذي كان قائما والذي دام ثلاث سنوات (واستبداله بنظام آخر قائم على اللين