احتلالا على مدى ضيق، إنه ليس سلاما، وليس حربا ولكنه حرب سيئة الإدارة). وتحركت الحكومة الإفرنسية للعمل بقوة، فزادرت من عدد الجيش في الجزائر. وأمرت بإدارة قوية للحرب مع عبد القادر، وأصدرت قرارا باحتلال مدينة (معسكر). وكان الاعتقاد السائد هو أن الاستيلاء على عاصمته سيجبر السلطان على الاستسلام. ووصل (كلوزول) إلى مدينة الجزائر يوم ١٠ آب - أغسطس - ١٨٣٥م. وقام باستعراض الجيش، وحاول رفع روحه المعنوية المتدهورة، فخطب في جنوده قائلا:(لقد عزمنا على الانتقام من الأمير، لأنه انتصر على تريزيل في المقطع، وكبده من الخسائر ما لا يعلمه إلا الله، ولن نرتاح حتى نكيل له خسائر فادحة، ونقصيه عن دار ملكه - معسكر - وبذلك يدرك الجزائريون أن وضع الأمير مزعزع، وأن إمكاناته قد انهارت) وصفق الحاضرون وقد أخذتهم الحماسة، وباتوا ينتظرون ترمجة هذه الوعود إلى حقيقة.