وعندما حاول (بدرو نفارو) الاستيلاء على (جزيرة جربة) حدثت معارك ضارية أعجزت القوات الإسبانية، وتكررت هذه الظاهرة عند (قرفنة)، وبذلك وصل المد الإسباني نهايته.
ووجد أهل (مستغانم وتمزغران) أنه لم يعد باستطاعتهم البقاء في حالة عزلة بعد أن سيطرت القوات الإسبانية على الساحل بكامله، فقام قائد ومرابطي وشويخ مستغانم وتمزغران - مازغران - بعقد معاهدة صلح مع (فرنانديز دي قرطبة).
وفي خلال هذه الفترة حدث تطور في أقصى المغرب، فقد استطاع الأشراف السعديون إعادة تنظيم أمورهم (في سنة ٩١٦ هـ = ١٥٠٩ م) وتولى قيادتهم الشريف أبي عبد الله القائم وولديه أبي العباس أحمد الأعرج ومحمد المهدي. وأمكن لهم بذلك تحويل الموقف في أقصى المغرب الإسلامي، مما ترك أثره على مسيرة الأحداث التالية لذلك.