السلطة بها في غياب شيخها أحمد المقراني الذي كان آنذاك يحارب على رأس قواته - مع الباي أحمد - قوات الغزو الإفرنسي.
عمل الأمير عبد القادر - بعد معاهدة تافنة عام ١٨٣٧ - على تعيين محمد عبد السلام العايب المقراني أميرا على مجانة وإقليمها واستبعد أحمد المقراني نظرا لعلاقته بخصمه الحاج أحمد باي قسنطينة. وأفادت فرنسا من ذلك، حتى إذا ما تجددت الحرب، أصدر الفريق فالي قرارا بتعيين أحمد المقراني خليفة على مجانة، وتم تنصيبه رسميا يوم ٢٤ تشرين الأول - أكتوبر - ١٨٣٨ في قصر الباي بقسطينة. ونص قرار التعيين على أن يحكم المنطقة بنفس الشروط والأوضاع التي كانت لعائلته في عهد الأتراك. على أن يتصل مباشرة بالفريق الحاكم على مقاطعة قسنطينة. وحددت منطقة حكمه بين فرجيوة بالبابور شرقا والتيطري غربا ومنطقة شيخ العرب جنوبا. وخضع لسلطته سكان حمزة والجلفة والحضنة وبوسعادة وأولاده نايل وبسكرة وحوض واد ريغ.
كان لابد للخليفة أحمد مقراني من دفع الثمن، فعندما استأنفت فرنسا الحرب ضد الأمير عبد القادر، وأرادت اختراق مضيق (البيبان) في تشرين الأول - أكتوبر - ١٨٣٩، استعانت بالخليفة أحمد مقراني وقواته، وأمكن لها بذلك تحقيق النصر على الأمير عبد القادر، وخليفته على مجانة (محمد عبد السلام العايب).
كان الخليفة (أحمد المقراني) يتوهم بأن السلطة الإفرنسية ستدعم نفوذه، فمضى للعمل بحماسة، غير أنه لم يكد يمضي عامان حتى أخدت السلطات الإفرنسية بمضايقته. فأقامت منطقتين عسكريتين في (سطيف) و (المسيلة) وأصبح الخليفة تابعا لحاكم