أثار قلق السلطات الإفرنسية، فعادت في سنة ١٨٦١ وفرضت عليه أن ينقص عددهم. فهاجر الذين سرحهم إلى تونس. وأبدى هو نفسه الرغبة في الهجرة إلى هناك غضبا من هذه السياسة.
٢ - استبدلت السلطة الإفرنسية وكلاء الباشآغا محمد المقراني، والمكلفين بجمع الضرائب. وقامت بتعيين شيوخ ووكلاء من قبلها لهذه الغاية. وفرضت عليه تحويل الأموال والضرائب إلى خزينة الدولة بعد أن كان يحتفظ بها لإدارة منطقة حكمه.
٣ - انتزعت من أبناء عمومته (أولاد بلقندوز) خمسة آلاف هكتار في منطقة البرج لتوطين المعمرين (المهاجرين) الأوروبيين.
٤ - عينت ضابطا صغيرا (نقيب - كابتن) من الجيش الإفرنسي حاكما للبرج، وألزمت الباشآغا محمد المقراني في الرجوع إليه بكل أموره. وقد عمل هذا الضابط (واسمه بيان) على مضايقة الباشآغا وإخضاعه للرقابة الصارمة.
٥ - وجهت السلطة الإفرنسية رسالة توبيخ (باسم الجنرال ديغو) إلى الباشآغا محمد، أثرت فيه لدرجة أنه اعتزل الناس عدة أيام من شدة الألم. وذلك لتعاطفه مع (بوعكاز بن عاشور) زعيم فرجيوة، والذي أودع عند الباشآغا بعض حوائجه بعد أن اتهمته فرنسا بإشعال الثوره في فرجيوه والزواغة بالبابور.
٦ - منعت السلطة الإفرنسية الباشآغا محمد المقراني من تطبيق نظام (التويزة) أو (السخرة) الذي كان متبعا للقيام بالأعمال التي تتطلب جهدا جماعيا ... الحصاد الزراعة، أعمال البناء الخ ..
٧ - تشديد المراقبة على محمد المقراني، واستدعائه إلى مركز