(البرج) لاستجوابه عما دار من أحاديث بينه وبين أبناء عمومته أثناء زيارته لهم. وإثارة الشكوك حوله.
٨ - مضايقته لسداد ديونه المالية التي اقترضها لمساعدة الفلاحين والمواطنيين في سنوات (الجفاف - والجراد - والأوبئة) وإرغامه على بيع بعض أملاكه. وكان الحاكم العسكري ماكماهون قد وعده بالمساعدة، غير أن الحكومة التي جاءت في أعقاب أحداث سنة ١٨٧٠ تنكرت للحكومة العسكرية التي سبقتها. وكان باستطاعة المقراني وفاء ديونه التي بلغت مليون وثمانمائة ألف فرنك لو أعطيت له الفرصة الكافية. غير أن الحكومة المدنية رفضت ذلك.
٩ - استثمار فرنسا للتناقضات القائمة بين الباشآغا محمد المقراني وخصومه من عائلته أو غير عائلته من أجل إضعاف نفوذ الجميع، وفرض السيطرة الإفرنسية عليهم.
١٠ - نقمة الباشآغا محمد المقراني، على قانون تجنيس اليهود. وما كان ينزل بمواطنيه من مظالم.
تجدر الإشارة إلى أول رد فعل لمحمد المقراني تجاه قانون تجنيس اليهود (قانون كريميو) حيث أعلن المقراني: (.. لا أطيع أبدا يهوديا. وإذا كان جزء من بلادكم وقع تحت أيدي يهودي فقد انتهى الأمر، وسأضع عنقي بسرور تحت السيف ليقطع رأسي. أما تحت يهودي فلن يكون ذلك أبدا. وإني أعطيت كلمة شرف للحاكم العام، ولكن لم أعطها للحكم الذي خلفه وهو النظام المدني ..) وأخذ الجزائريون يتناقلون هذه الأقوال - في المقاهي والأماكن العامة - وانقسم الرأي بين ثلاث فئات: (فئة متنورة تقول أن فرنسا قد انتهى أمرها، ولم يبق لها شيء ما دام يحكمها يهودي. وفئة أقل منها وعيا: وتردد بأن الله قد