على رأس قواته يوم ٢١ نيسان - إبريل - وهدفه الرصول إلى بجاية عبر وادي الصومام. وعندما وصلت طلائع قواته على مسافة (١٣) كيلومترا من المدينة، اصطدمت بطلائع القوات الإفرنسية، فتراجع سي عزيز بقواته إلى قرية (تاوديرت الأربعاء)، وانسحب قسم كبير من القوات الإفرنسية إلى الجزائر العاصمة بعد أن تلقت هذه القوات مهمة جديدة هي الدفاع عن قرى سهل متيجة (متوجة) وحماية العاصمة التي باتت مهددة بقوات الثوار.
تمركز الشيخ محمد بن الحداد (بعد اشتباكات يوم ٢١ نيسان - إبريل) في ثلاثة مواقع لمتابعة حصار مدينة (بجاية) على بعد سبعة كيلومترات منها. فوضع قوة في (بوشامة داخل جبل قوراية) ووضع قوة ثانية في (تيزي)، أما القوة الثالثة فتمركزت في (تيرياهنت) على الضفة اليمنى لوادي الصومام. وحدثت بعض الاشتباكات جرح خلالها القائد أحمد أورابح المتعاون مع الإفرنسيين. وفي هذا الوقت ذاته، كان الثوار في (إيلولن) يهاجمون ابن علي الشريف في شلاطة.
خاض (سي عزيز) والمجاهدون معركة كبيرة ضد الإفرنسيين في جبل طافات يوم ٣٠ نيسان - إبريل - واتجه في اليوم الأول من أيار - مايو - لمهاجة برج بلقاسم بن حبيلس المتعاون مع الإفرنسيين بمنطقة البابور،، بصحبة صهره وعدد من وجهاء أولاد مقران وزعماء المنطقة، وذلك ليسهل عليهم الطريق للزحف على مدينة سطيف نفسها، غير أن ابن حبيلس حصن برجه، واستدعى أخاه عمر بن حبيلس وجماعة من بني فوغال للدفاع عنه. وأمكن له إيقاف هجوم الثوار.
وكلف (سي عزيز) بعضا من قواته بمهاجمة قرية (العلمة) وحاول