للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

زيد بن أحمد) وقائد أولاد بليل (محمد بن منصر) وأخذ بوزيد على عاتقه إعلام الإفرنسيين عن كل تحركات (بومزراق) وما تقوم به قوات الثورة من جهد في (برج الأصنام) وفي (جبل موقرنين) غير أن بومزراق لم ييأس من إمكانات التأثير على عملاء فرنسا وأنصارها والمتعاونين معها، واتبع في ذلك أسلوب (الترغيب والإرهاب) غير أن ما حققه من نجاح كان محدودا.

تمركز (بومزراق) في حمام أولاد زيان بأوساط بني يعلى وبني منصور على بعد ثلاثين كليومترا من سور الغزلان وذلك اعتبارا من يوم ٥ نيسان - إبريل -. وأظهر المواطنون حماسة كبرى لمساعدته ودعمه من أجل مهاجمة برج البويرة ومعسكر بني منصور. وحاول الاستيلاء على مركز تخزين الحبوب خلال اليومين التاليين، ثم اتجه إلى بوجليل في السفوح الغربية لبني عباس، واستقر لدى ابن عمه (علي بن بورنات - قائد مزينة)، واتصل من هناك بكبار بني منصور والشرفة والسكان المجاورين. ودعاهم إلى إحكام الحصار على برج بني منصور حتى: (لا يفر من بداخله من الأوروبيين والحراس، ومتوعدا إياهم فيما إذا غفلوا وأفلت الأوروبيون منه). وقد تعاون ثوار الشرفة وبني منصور على محاصرة هذا البرج، تنفيذا لتعليمات بومزراق، وأحكموا الحصار عليه، وعزلوه عن سور الغزلان، ابتداء من يوم ٨ نيسان - إبريل - (وهو اليوم الذي أعلن فيه الشيخ الحداد الجهاد - بصدوق). وفي يوم ١٠ نيسان - أبريل - عاد بومزراق إلى معسكر حمام أولاد زيان قرب (برج الأصنام) وخاض المعركة التي تحمل منذ ذلك الوقت اسم ذلك المكان (أولاد زيان) ولكنه لم يحصل على طائل، فغادر المكان، وعاد إلى معسكر ابن عمه (علي بن بورنان) في بو جليل الذي كلف

<<  <  ج: ص:  >  >>