بعد إلى ٣٦ مليون ونصف من الفرنكات. خصص قسم منها لتوطين مهاجري الألزاس واللورين.
ب - صودرت بصورة جماعية أملاك وأراضي (٣١٣) قبيلة ودوارا، تشتمل على (٥٩٤٨) رئيس عائلة عزلوا من وظائفهم بتهمة المشاركة في الثورة. وبلغ مجموع مساحات الأراضي المصادرة منها (٦١١،١٣٠) هكتارا قدرت قيمتها الحقيقية نقدا بمبلغ (٩١،٩٤٨،٤٥٠) فرنكا.
ج - صودرت أملاك شخصية لعدد (٣٦٠) رئيس عائلة، بلغ مجموع المساحات المصادرة منهم (٥٤،٤٦١) هكتارا.
تلك كانت طبيعة المصادرات ضد الثوار بصورة عامة في ثورة ١٨٧١. والتي كانت ثورة طبيعية في مناخها الطبيعي، كما أنها التعبير الطبيعي والعفوي عن غضب الجماهير العربية - الإسلامية في مواجهة الغزو الغربي - الصليبي الأمر الذي عبر عنه ((بومزراق) في رسالة له إلى (كبراء عرش مركالة) جاء فيها: (وكما في علمكم، فوضنا أمرنا إلى الله لأجل الجهاد في سبيل الله)(١). وفي رسالة ثانية:(نخبرك بأننا قمنا للجهاد ... ونحمد الله ونشكره على هذه الساعة بفتح أبواب الجهاد، حتى يغسل المسلمون ذنوبهم).
وفي رسالة ثالثة:(وبعد، أيها الأحباب، إننا نريد منكم الدخول في دين الله ورسوله، ولا تتركوا حقكم في الدين والجهاد في سبيل الله).
وبذلك، تكون ثورة سنة ١٨٧١ الرائدة نموذجا لتلك
(١) ثورة ١٨٧١ - الدكتور يحيى أبو عزيز. ص ١٠٠ - ١٠١.